قال علي العثيم رئيس اللجنة الوطنية لريادة الأعمال بمجلس الغرف السعودية، وعضو مجلس إدارة غرفة الرياض، أن الأمير محمد بن سلمان أستطاع إعادة صياغة العلاقات السعودية الأمريكية على أساس قوي ومستدام يحقق المكاسب المشتركة للبلدين، مرسخاً لمفهوم جديد في العلاقات الإستراتيجية مع حلفاء المملكة، بإعتبار تلك العلاقات آلية ليس فقط لتحقيق التقارب في المواقف السياسية، بل لتسريع تحول المملكة نحو بناء إقتصاد وطني قوي وتطوير هيكل الإنتاج، وخلق قطاعات جديدة مولدة للدخل، والإنفتاح على العالم ثقافياً وحضارياً، وهو ما عكسه حرص ولي العهد على تنويع برنامج زيارته التاريخية التي يقوم بها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ليشمل دوائر صنع القرار السياسي والإقتصادي والعسكري، ولقاء رؤساء المؤسسات المالية الدولية، والجامعات ومؤسسات البحث العلمي وشركات الطاقة وشركات الإستثمار والتقنية العالمية.
وأشار العثيم إلى الإهتمام البالغ الذي يوليه ولي العهد بمحورين أساسين في العلاقة الإستراتيجية مع الولايات المتحدة وهما التوليد المشترك للوظائف بين البلدين، وتوطين التقنيات الصناعية بالمملكة، حيث تشير التقارير إلى أن المصانع العسكرية في المملكة، استطاعت خلال عام 2017 توطين صناعة 5258 صنفًا، شملت تصنيع قطع المنظومات الأرضية وقطع المحركات والطائرات، ومن المتوقع أن يصل حجم سوق الصناعات العسكرية السعودية إلى 20 مليار دولار بحلول 2030، بالإضافة إلى ما شَهِده سموه من توقيع 4 اتفاقيات بين جهات بحثية وجامعات أمريكية وسعودية، على هامش منتدى «الابتكار من أجل التأثير» بجامعة «إم آي تي»، حيث شملت الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين توقيع مذكرتي تفاهم مع شركة مايكروسوفت، للمساهمة في تحقيق التحول الرقمي للمملكة من خلال نقل المعرفة والاستحواذ على أنظمة ذات العلاقة بالذكاء الاصطناعي، ما سيحفز ضخ المزيد من المشروعات الريادية الناشئة القائمة على الإبتكار والتقنية داخل منظومة الإقتصاد الوطني، ومن ثم المساهمة في التحول المنشود نحو إقتصاد المعرفة.
مشيراً إلى لقاء سموه بعدد من الرؤساء التنفيذيين ومدراء كبرى الشركات الأمريكية، التي استثمر فيها صندوق رؤية سوفت بنك، الذي أعلن عن عزمه استثمار 25 مليار دولار داخل المملكة، منها 15 مليار دولار في مشروع نيوم، و10 مليارات في مشاريع الطاقة المتجددة، منوهاً إلى أن ولي العهد سيستثمر زيارته لجذب استثمارات للمملكة، من خلال عرض فرص الاستثمار الواعدة في أكبر اقتصاد عربي، وواحداً من بين أكبر عشرون إقتصاداً على مستوى العالم، وقال رئيس اللجنة الوطنية لريادة الأعمال أن ولي العهد يسابق الزمن للوصول بالمملكة إلى المكانة التي تستحقها عالمياً، كدولة حديثة قادرة على حماية مقدراتها ومواجهه التحديات، مثمناً في الوقت ذاته ما أظهره سموه من قدرة على وضع الأهداف، والتحرك نحوها بسرعة وعزم لا يلين واضعاً مصلحة الوطن دون غيرها فوق أي إعتبار، مضيفاً أن المملكة تسير بخطى ثابته نحو مستقبل مشرق بإذن الله في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده.